كان علي، رجل الأعمال الطموح، يبحث دائمًا عن الأفكار المبتكرة. كان لديه موهبة في اكتشاف الاتجاهات وكان حريصًا على صقل مهاراته التسويقية لتحقيق النجاح في أعماله المستقبلية.
صالح، متخصص في حل المشكلات، ولديه خلفية في تكنولوجيا المعلومات. كان يعتقد أن التسويق المبني على البيانات هو المستقبل، وكان مصممًا على تعلم كيفية الاستفادة من البيانات بشكل فعال.
كان محمود من عشاق الرياضة، وكان يحلم بإدارة وكالة للتسويق الرياضي في يوم من الأيام. وقد دفعه شغفه بالرياضة إلى متابعة أبحاث التسويق لفهم سلوك المستهلك بشكل أفضل في صناعة الرياضة.
هند صاحبة روح مبدعة، كان لها جانب فني قوي. لقد اعتقدت أن أبحاث التسويق يمكن أن تساعدها في إنشاء حملات إعلانية أكثر جاذبية، وكانت تهدف إلى تعلم كيفية غرس مواهبها الفنية بالرؤى المستندة إلى البيانات.
لقد أمضت أستاذتهم ثريا سنوات في عالم الشركات قبل أن تتحول إلى المجال الأكاديمي. كانت متحمسة لتزويد طلابها بالمهارات العملية التي يمكنهم استخدامها في العالم الحقيقي.
البروفيسور ثريا: حسنًا أيها الطلاب، دعونا نتعمق في عالم أبحاث التسويق. هناك نوعان رئيسيان: استخدامه لتحديد المشكلات واستخدامه لحل المشكلات.
علي: (رافعا حاجبه) ما الذي يميز الاثنين يا أستاذ ثريا؟
صالح: نعم، أليسوا متشابكين بعض الشيء؟
محمود: هل يمكنك تقديم مثال لتوضيح ذلك؟
هند: أنا مفتونة.
الأستاذة ثريا: بالطبع. تخيل أنك تطلق منتجًا جديدًا، وهو هاتف ذكي، وتلاحظ أنه لا يتم بيعه كما هو متوقع.
علي: هذا تحديد المشكلة، أليس كذلك؟
الأستاذة ثريا: بالضبط يا علي. إن تحديد المشاكل يشبه إدراك أن المنتج لا يعمل بشكل جيد، وأنك تريد معرفة السبب. لذلك، تبدأ في جمع البيانات، مثل استطلاعات السوق وتعليقات العملاء.
صالح: وبماذا يختلف حل المشكلات عن ذلك؟
الأستاذة ثريا: سؤال عظيم يا صالح. بمجرد جمع البيانات، يمكنك استخدام أبحاث التسويق لحل المشكلة. لنفترض أنك اكتشفت أن العملاء المحتملين يجدون السعر مرتفعًا جدًا مقارنة بالهواتف الذكية الأخرى ذات الميزات المماثلة.
محمود: اذن، هل يجب عليك معالجة السعر؟
الأستاذة ثريا: صحيح يا محمود! لقد حددت المشكلة - التسعير - واستخدمت البحث لصياغة حل عن طريق خفض السعر أو تعزيز قيمة المنتج.
هند: إذن الجوهر هو جمع البيانات؟
الأستاذة ثريا: بالفعل يا هند. البيانات أساسية. إن تحديد المشكلات يشبه تشخيص المرض، أما حلها فهو العلاج.
علي: لكن متى يجب علينا توظيف أحدهما أو الآخر؟
الأستاذة ثريا: سؤال ممتاز. يعد تحديد المشكلات بمثابة نهج استباقي، مثل تحديد المشكلات المحتملة قبل أن تصبح واضحة للعملاء. يتم تفعيل حل المشكلات بعد تحديد المشكلة والحاجة إلى حل.
صالح: وأين يمكننا تطبيق ذلك، بخلاف إطلاق المنتجات؟
محمود: نعم، كيف تمتد هذه المفاهيم إلى الصناعات الأخرى؟
البروفيسور ثريا: إنها عالمية. فكر في فندق، على سبيل المثال. تحديد المشاكل هو ملاحظة انخفاض معدلات الإشغال والتحقيق في السبب. حل المشكلات هو تقديم العروض الترويجية وتحسين الخدمات بناءً على بحثك.
هند: ولكن ماذا عن البدء بمشروع جديد؟
البروفيسور ثريا: حتى ذلك الحين يا هند، فإن أبحاث التسويق لا تقدر بثمن. لتحديد المشاكل، عليك إجراء بحث في السوق لتحديد ما إذا كان هناك طلب على خدماتك. لحل المشكلات، يمكنك تعديل عروضك بناءً على نتائج بحثك.
علي: (مبتسمًا) أستاذة ثريا، هل يجب أن نستخدم أبحاث التسويق لنفهم لماذا تتأخر أستاذتنا الحبيبة دائمًا عن فصلها؟
البروفيسور ثريا: (تضحك) حسنًا، هذا يمثل مشكلة يا علي، لكن في الوقت الحالي، دعونا نركز على أبحاث التسويق.
محمود: إذن، الأمر يتعلق باختيار النهج الصحيح للموقف المناسب، سواء كان ذلك بتحديد المشكلات أو حلها؟
الأستاذة ثريا: بالضبط يا محمود. إنها مهارة حيوية في عالم الأعمال.
صالح: فهمت يا أستاذ. سنبدأ في دمج أبحاث التسويق بشكل أكثر فعالية.
هند: وربما يمكننا تحديد وحل مشكلة نفاد الكتب المدرسية في المكتبة.
الأستاذة ثريا: (تضحك) أنت تفهمين الأمر يا هند. تعد أبحاث التسويق أداة قوية، ولكن من الضروري فهم متى وكيف يتم استخدامها.
ومع انتهاء المناقشة، وجد الطلاب علي وصالح ومحمود وهند أنفسهم مستنيرين بشأن تعقيدات أبحاث التسويق. ومع خلفياتهم وتطلعاتهم المتنوعة، فقد غادروا قاعة الندوات بفهم جديد لأهمية أبحاث التسويق في عالم الأعمال.